في مقابلة حصرية مع مجلة تيليكوم ريفيو، ناقش المهندس أحمد العنقري، الرئيس التنفيذي لشركة سلام، الدور المتنامي الذي تؤديه الشركة في تمكين رحلة التحول الرقمي للمملكة بصفتها مزود خدمات الاتصال المحلي الرائد. وفي حديثه عن مشاركة سلام في معرض "ليب 23"، سلط العنقري الضوء حول جهود الشركة المتواصلة لتسخير أحدث التكنولوجيا في تحقيق مستقبل أكثر استدامة
1. ما هي الإجراءات التي تهدفون من خلالها إلى تعزيز سمعتكم كشركة الاتصالات الأسرع نمواً والأكثر ابتكاراً في المملكة؟
نفخر بما حققناه من إنجازات منذ تأسيس الشركة في عام 2005، إذ أصبحت سلام اليوم شركة اتصالات سعودية رائدة تمتلك واحدة من أقوى شبكات الاتصالات في المنطقة. وتغطي حلولنا جميع نطاقات الطيف الرقمي والاتصالات السلكية واللاسلكية تقريباً. ومن خلال الحفاظ على مرونتنا وقدرتنا على مواكبة الطلب المتنامي في قطاع التكنولوجيا، شهدت "سلام" نمواً قوياً لتصبح أحد المساهمين الرئيسيين وأحد أهم عوامل تمكين رحلة التحول الرقمي في المملكة. وهذه مجرّد بداية لرحلة طويلة، حيث نبذل أقصى ما بوسعنا لمساعدة الأفراد والشركات على العمل بذكاء وعيش حياة أفضل وتعزيز التحول الرقمي والأمن للجميع.
2. ركزت "سلام" خلال مؤتمر "ليب" على "المستقبل المستدام"، هل يمكنكم تقديم مزيد من التفاصيل حول جهود الشركة لتسخير التكنولوجيا في تنفيذ استراتيجيتها بشكل مستدام؟
تؤمن شركة "سلام" أن الرحلة نحو المستقبل المستدام تبدأ اليوم. وتشكل الاستدامة جزءاً أساسياً من أعمالنا، حيث نسعى لتمهيد الطريق أمام الأجيال القادمة من خلال دعم التكنولوجيا المسؤولة والمستدامة. ونؤمن أيضاً بالدور الأساسي للتكنولوجيا والابتكار في بناء عالم أكثر استدامة. ونحرص على تسخير جميع مواردنا ومواهبنا وخبراتنا من أجل توفير وتنفيذ الحلول اللازمة لبناء مستقبل أكثر استدامة، مثل المدن الذكية والأنظمة الصناعية المدعّمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والسحابة، والعديد من البيئات الذكية وعالية الكفاءة.
3. برأيكم، ما هي الاتجاهات الناشئة في السوق السعودية التي تتطلب توفير المزيد من حلول تقنية المعلومات والاتصالات المتقدمة من "سلام"؟
يتمثل أحد أهداف رؤية المملكة بأن تصبح من أهم البلدان في مجال التحول الرقمي والابتكار بحلول عام 2030. وبالنظر إلى كونها أحد أبرز مزودي خدمات الاتصالات وامتلاكها لواحدة من الشبكات الأوسع نطاقاً في المنطقة، تتمتع "سلام" بالإمكانات اللازمة لتقديم الجيل القادم من حلول وقدرات تقنية المعلومات والاتصالات المتقدمة التي تلعب دوراً أساسياً في بناء هذا المستقبل.
واليوم، تقدم سلام خدمة الإنترنت عبر الألياف الضوئية (فايبر) الوحيدة في المملكة بسرعة 1 جيجابت في الثانية، لتمنح بذلك العملاء تجربة رقمية مدارة بالكامل. كما أطلقنا مؤخراً باقة (G4M3R)، وهي الباقة الوحيدة المخصصة لهواة الألعاب الإلكترونية في المملكة. وبالإضافة إلى ذلك، يجسّد حصول "سلام" على جائزة Ookla® لأفضل تجربة مشاهدة عبر الإنترنت في المملكة دليلاً واضحاً على مدى سرعة شبكتنا وتقدمها.
ويسعدني أيضاً الإشارة إلى اختيار "سلام" لتنفيذ أعمال إنشاء بنية تحتية عالمية المستوى لخدمات الاتصالات في مشروع بوابة الدرعية، ويشكل هذا الأمر مصدر فخر كبير بالنسبة لنا في "سلام" بينما نواصل دعم جهود إحياء التراث الثقافي في المملكة.
4. تشهد المملكة العربية السعودية نهضة استثنائية في مجال التحول الرقمي. برأيكم، كيف سيؤثر هذا الأمر على قطاع الاتصالات على المدى الطويل، وكيف ستتمكن "سلام" من مواكبة مستويات الطلب المتنامية؟
نشعر بحماسة بالغة حيال التطورات التي يشهدها هذا القطاع وآفاقه الواعدة في ضوء رحلة التحول الرقمي للمملكة. وتحتل سوق التكنولوجيا السعودية المرتبة الأولى إقليمياً، حيث تتجاوز قيمتها 40 مليار دولار. كما وضعت المملكة خططاً لإنفاق 1.2 مليار دولار في مجال تحسين وصقل المهارات الرقمية لدى 100 ألف من الشباب السعودي بحلول عام 2030، مع تركيز خاص على مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والألعاب الإلكترونية. وبكل تأكيد، تتمتع المملكة بالإمكانات اللازمة لبلوغ هدفها المتمثل بأن تصبح من أهم البلدان في مجال التحول الرقمي والابتكار بحلول عام 2030، ونحن في "سلام" نحرص على القيام بدورنا والمساهمة في إدراك هذه الغاية.
ونعمل في الوقت الراهن على توسيع محفظة منتجاتنا وخدماتنا ونطاق تغطية شبكتنا، إلى جانب التعاون مع شركاء عالميين من أبرز شركات التكنولوجيا الرائدة وفرق الابتكار التابعة لنا من أجل الوصول إلى آفاق جديدة في مجال الاتصالات والأنظمة الذكية التي نحتاجها اليوم وفي المستقبل.
5. مع دخولنا سنةً جديدة، ما هي أهداف "سلام" للعام 2023؟
تفخر شركة "سلام" بأن تكون أحد الداعمين الرئيسيين لجهود التحول الرقمي بالمملكة.
وفي ضوء التقدم السريع الذي يشهده قطاع التكنولوجيا، نحرص على القيام بدورنا هذا مع التركيز على الجانب البشري، إذ لا تقتصر رؤيتنا على تقديم تقنيات مستقبلية فحسب، بل تقنيات تضمن مستقبلاً أفضل للجميع. نحن نؤمن بأن التكنولوجيا يجب أن تركز على الإنسان، وأن تكون أكثر بساطة، وأكثر خضرة واستدامة.
ويوضح شعارنا في مؤتمر "ليب" لهذا العام كل ما سبق: "الاتصال من أجل مستقبل أكثر استدامة".
كن حذرأً في التعامل مع الرسائل مجهولة المصدر، وسارع بالإبلاغ عنها بإعادة ارسالها إلى الرقم 330330
إغلاق